Pages

الخميس، 9 يونيو 2016

ماحدث بين امير المؤمنين علي ابن ابي طالب وشمعون صفا بن يحيى الديراني

ماحدث بين أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب مع الراهب شمعون صفا بن يحيى الديراني

قصة مولانا امير المؤمنين علي صلوات الله عليه مع الراهب شمعون ابن الصفا ابن يحيى عليه رحمات الله وبركاته

لما سار أمير المؤمنين إلى حرب معاويه استراح الإمام واصحابه قرب دير فيه راهب هو شمعون ابن الصفا بن يحيى فما رآى ذلك الراهب آمير المؤمنين وراى هيبته ووقاره وعلامات الإيمان والزهد فيه استبشر الراهب ابن يحيى وقال هذا هو فخرج لمقابلة الإمام وقال السلام عليك يا آمير المؤمنين وسيد الزاهدين إن عندي لك كتاباً من حواريي عيسى عليه السلام فإن شئت أتيتك به فقرأته

فقال امير المومنين وعليك السلام يا ابن يحيى فتعجب الراهب وقال كيف عرفتني يا آمير المؤمنين ؟!!

قال عليه صلوات الله إنا آهل بيت ننظر بنور الله ، شئنا يا ابن يحيى فاتلوا علينا كتابك

فأتاه بكتاب وقال وجدت فيه حديث مكتوب من احد حواريي عيسى النبي لم أسمعه عند أحداً غيره

وفيه

بسم الله الذي قضى فيما قضى وسطر فيها كتب إنه يبعث في الاميين رسولاً منهم يتلوا من آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمه ويدلهم على طريق الجنه وليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الاسواق ولا يجزي بالسيئه ولكنه يعفو ويصلح ويصفح أمته الحامدون يحمدون الله في كل هبوط وعلى كل شرف وصعود يذلل السنتهم بالتهليل والتحميد ينتصر بهم على من ناواه فإذا قبضه الله إليه واحسن مدخله اختلفت أمته وقد أبان ووصى ثم اجتمعت ثم اختلفت فيقبل في ذلك الزمان رجل سماه نبيهم قال هو اولى الناس بي في الدين والقربه واولى الناس بالناس يا أمر بالمعروف وينهى عن المنكر لم يرفع سيفه قط الا على معتدي ومحارب لله ورسوله ينصح لله في العلانيه ولا يخاف في الحق لومة لائم ويقضي بالحق ولا يدلس ولا يسايس الدنيا عنده اهون من رماد عصفت به الريح والموت عليه في جنب الله الذ من شرب الماء البارد على الظماء فمن ادرك ذلك الزمان فاليؤمن بذلك الرسول ويتبع وصيه العبد الصالح ويقاتل معه فإن القتل معه شهاده ... ثم قال الراهب هذا ماكتبه عيسى ابن مريم

ثم قال شمعون قد سمعت برسول الله وآمنت به وصدقته وادركتك يا امير المؤمنين وآمنت بك ونزلت إليك وليس والله أفارقك حتى يصيبي ما يصيبك ...

فبكى الإمام علي وبكى كل من كان حوله من اصحابه وقال الحمدلله الذي لم يجعلني منسياً الحمدلله الذي ذكرني في كتب انبياءه ورسله والابرار عنده

فكان ذلك الدير رفيقه وكان امير المومنين إن تغذا غذاه معه وإن تعشى عشاه معه حتى كانت ليلة الهرير اصبح الناس يطلبون موتاهم فخرج امير المؤمنين يبحث عن يبحث عن شمعون عندما استبطاءه فوجد شمعون بن يحيى الديراني بين القتلى فصلى عليه بنفسه ودفنه وترحم عليه وقال طوبى لك يا بن يحيى الديراني ترحموا رحمكم الله على اخيكم فإنه يشرب من حوض نبيكم اخي وابن عمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق