الجمعة، 8 ديسمبر 2017

قصيدة السيدة سكينة بنت الحسين عليه السلام

قصيدة السيدة سكينة بنت الحسين عليه السلام

  تشكو فيها الى مدينة جدها الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم ومعها من تبقى من
نساء ال البيت مأساة واقعة الطف بكربلاء في
10 محرم سنة 61 هجرية..
قصيدة تحكي مشاهد وشواهد من المأساة والغدر والتشنيع التي واجهها الامام الحسين وذرية اهل البيت عليهم السلام من جيوش بنو امية .. 

مدينة جدنا لا تقبلينا
 فبالحسرات والأحزان جئنا

ألا فأخبر رسول الله عنا
 بأنا قد فجعنا في أبينا

وأن رجالنا بالطف صرعى
 بلا رؤس وقد ذبحوا البنينا

وأخبر جدنا أنا أسرنا
وبعد الأسر يا جدا سبينا

ورهطك يا رسول الله أضحوا
عرايا بالطفوف مسلبينا

وقد ذبحوا الحسين ولم يراعوا 
جنابك يا رسول الله فينا

فلو نظرت عيونك للأسارى
 على أقتاب الجمال محملينا

رسول الله بعد الصون صارت 
عيون الناس ناظرة إلينا

وكنت تحوطنا حتى تولت 
عيونك ثارت الأعدا علينا

أفاطم لو نظرت إلى السبايا
 بناتك في البلاد مشتتينا

أفاطم لو نظرت إلى الحيارى 
ولو أبصرت زين العابدينا

أفاطم لو رأيتينا سهارى
 ومن سهر الليالي قد عمينا

أفاطم ما لقيتي من عداكي
 ولا قيراط مما قد لقينا

فلو دامت حياتك لم تزالي
 إلى يوم القيامة تندبينا

وعرج بالبقيع وقف وناد 
أيا ابن حبيب رب العالمينا

وقل يا عم يا حسن المزكى
 عيال أخيك أضحوا ضائعينا

أيا عماه إن أخاك أضحى 
بعيدا عنك بالرمضا رهينا

بلا رأس تنوح عليه جهرا 
طيور والوحوش الموحشينا

ولو عاينت يا مولاي ساقوا
 حريما لا يجدن لهم معينا

على متن النياق بلا وطاء 
وشاهدت العيال مكشفينا

مدينة جدنا لا تقبلينا
 فبالحسرات والأحزان جئنا

خرجنا منك بالأهلين جمعا
 رجعنا لا رجال ولا بنينا .

وكنا في الخروج بجمع شمل 
رجعنا حاسرين مسلبينا

وكنا في أمان الله جهرا 
رجعنا بالقطيعة خائفينا

ومولانا الحسين لنا أنيس 
رجعنا والحسين به رهينا

فنحن الضائعات بلا كفيل
 ونحن النائحات على أخينا

ونحن السائرات على المطايا 
نشال على جمال المبغضينا

ونحن بنات يس وطه 
ونحن الباكيات على أبينا

ونحن الطاهرات بلا خفاء 
ونحن المخلصون المصطفونا

ونحن الصابرات على البلايا 
ونحن الصادقون الناصحونا

ألا يا جدنا قتلوا حسينا
 ولم يرعوا جناب الله فينا

ألا يا جدنا بلغت عدانا 
مناها واشتفى الأعداء فينا

لقد هتكوا النساء وحملوها 
على الأقتاب قهرا أجمعينا

وزينب أخرجوها من خباها
 وفاطم واله تبدي الأنينا

سكينة تشتكي من حر وجد
 تنادي: الغوث رب العالمينا

وزين العابدين بقيد ذل 
وراموا قتله أهل الخؤونا!

فبعدهم على الدنيا تراب
 فكأس الموت فيها قد سقينا

 ﻭ ﻫﺬﻱ ﻗﺼَّﺘﻲ ﻣﻊ ﺷﺮﺡ ﺣﺎﻟﻲ
 ﺃﻻ ﻳﺎ ﺳﺎﻣﻌﻮﻥ ﺍﺑﻜﻮﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ

هناك تعليق واحد:

أخر الأخبار




بحث هذه المدونة الإلكترونية

آخر المواضيع