بسم الله الرحمن الرحيم.
هذه قصه من كتاب طب الامام الصادق عليه السلام وهي وصفه حكيمه لعلاج الذنوب نفعنا الله واياكم بها اللهم امين وفيها عضه لمن اتعض فاسمحوني من الاخطاء فبالله استعين واتوكل
مر امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه في بعض شوارع البصره فرأى حلقه كبيره والناس حولها مجتمعين يمدون الاعناق ويشخصون بالابصار..
فاقترب لينظر ما سبب اجتماعهم فإذا فيهم شاب جميل من احسن الشباب عليه هيبه ووقار وسكينة الاخيار وهو جالس على كرسي والناس يأتونه بقوارير مملوئه وهو يصف لكل واحد مايناسبه من انواع الدواء .
فاقترب منه امير المؤمنين وقال: ايها الطبيب هل عندك شيء من ادوية الذنوب بارك الله فيك ؟؟
فاطرق الطبيب راسه الى الارض ولم يتكلم !!
فثنى عليه الكلام ، فرفع الطبيب رأسه وقال او عندك انت ادوية الذنوب يرحمك الله ؟
قال نعم ...
تذهب الى بستان الايمان فتاخذ منه عروق النيه .وبذر الورع ،وحب الندامه ، وثمرة الفقه ، واغصان اليقين ،ولب الاخلاص ، وقشور الاجتهاد ، وترياق التواضع ،وسيقان الانابه ، وعروق التوكل ، وورق التدبر ، تاخذ هذه الادويه بقلب حاضر وفهم وافر بأنامل التصديق وكف التوفيق وتغسلها بماء الدموع ثم تضعها في قدر الرجاء وتوقد عليها بنار الشوق حتى ترقى زبدة الحكمه ثم تفرغها في صحاف الرضا وتروح عليها بمراوح الاستغفار فتنعقد لك شربه جيده تشربها في مكان خال لا يراك الا الله فإن ذالك يزيل عنك الذنوب حتى لا يبقى عليك ذنب.
فأنشأ الطبيب يقول
ياخاطب الحوراء في خدرها
فشمر فتقوى الله مهرها ...
وكن مجدا لا تكن وانيا .
فجاهد النفس على صبرها....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق