الخميس، 9 يونيو 2016

طيور شلوى

❤قصة طيور شلوى وتسميتهم بهذا الأسم :

يُقال ان ثلاثة اطفال توفى والدهم ومن ثم لحقت به والدتهم بعد ستة اشهر ، كان اكبر الاطفال عمره 3 سنوات انذاك ، وتولت تربيتهم ورعايتهم جدتهم وكان اسمها ( شلوى ) .
وكان اسماء الاطفال الثلاثة هي :
شويّش وعدامه وهيشان
كانت شلوى العجوز تشتكي من ضيق ذات اليد ، مما دفعها للسير بين بيوت قبيلتها تطلب اكلاً لأحفادها الثلاثة ، ومن باب الاستلطاف تطلب الناس وتقول ( ما عندكم عشاء لطويراتي ) وكلمة طويراتي تصغير لكلمة طيوري وتقصد بها احفادها الصغار . وسمع شيخ شمر من "الجربا" بأمرهم وأمر بنقل بيتهم إلى جانبه ليرعى العجوز واحفادها ، وكان عند كل وجبة يتذكرهم ويسأل أهل بيته فيقول : هل اعطيتم الأكل لطيور شلوى . وهكذا عُرف الأطفال الثلاثة بطيور شلوى ، الذين كبروا برعاية شيخ الجربا . وكان الجربا انذاك يقطنون شمال الجزيرة العربية  قريباً من الحدود السورية على مقربة من قبيله اخرى مُقربه بشكل كبير إلى الحاكم العثماني ،، و الجربا هي اقل عدداً من كل هؤلاء ومن الطبيعي ان يطمع بها جيرانها انذاك . كانت القبيلة المجاوره والوالي التركي يطمعون بخيرات قبيلة شمر ويطلبون منها مراراً وتكراراً تقديم ما يسمى ( الودّي ) وهو بمثابة الضريبة ، وكان تقديمها يتم كل سنة ، ومن شدة طمعهم بالجربا وقبيلته كانوا يضاعفون ( الودّي ) في كل مرة ولم يكن امام الجربا إلا تقديمها لهم اتقاء لشرهم وحكمة منهم لحماية القبيله . وذات سنة جاء طلب الوالي التركي لما يسمى ( الودّي ) غريباً ومستهجناً على الجربا ، اذ طلب منهم تقديم ( الخاكور ) وهي كلمة تركية تعني النساء ..أي ان يرسل الجربا نساء من قبيلة شمر !!! وصل هذا الطلب الى مجلس شيخ الجربا ومن بين الحضور كان رجل شايب استهجن الأمر واستنهض همة رجال شمر بقوله : ( ما من عديم ينغز الثور ؟ )
ويقصد بالثور الأتراك ، عندها قام شويّش اكبر ابناء العجوز الثلاثة
، وقال رداً على سؤال الرجل الشايب ،،
( انا 🏹
وانا طيرمن طيور شلوى ) انطلق شويّش بفرسه منفرداً نحو جيش الاتراك المعسكر قرب قبيلة شمر وضرب رؤسهم حتى تطايرت الطرابيش ، ولحق به اخوته عدامه وهيشان ، ولقد استنهض طيور شلوى همة القبيلة ولحقوا بالثلاثة وحسمت المعركه لصالح الجربا وعادوا منصورين ويقال ان هذه المعركة احد اسباب غنى الجربا وشهرتهم والفضل يعود الى الله ثم طيور شلوى .
ومنها صار يطلق على الشجاع طير شلوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أخر الأخبار




بحث هذه المدونة الإلكترونية

آخر المواضيع